|| روح العشق في جسد الحرب ||

روح العشق في جسد الحرب







صدى أصوات النفور و قرع الطبول...



تتسلل عبر أزقة و أنفاق المدينة الحمراء



ساد الرعب و الخوف محيا سكانها



قمــــــت من عرشي



وقفت على قمة جدران الحصن



فإذ بالرعشة تمتلك جسدي



و كادت روحي أن تنسلخ مني



فهول المشهد جعلني أصمت للحظات



إنه...نفس الجيش الذي احتل مدينتي من قبل



فبعد طرده بالقوة



يأتي الآن لهدم الجدران...و إشعال النيران



إنها جدران قلبي...و نيران حبي



فيا لعظمة هذا الجيش



مشاة من الإخلاص...رماة من الحياء...فرسان من الجمال...مدافع و خنادق من الرقة...



إنه جيش أميرة الأميرات... بل ملكة الملكات...هي منهن الأروع على مر العصور



لا أنكر أني انحنيت أمامها يوما



فقد ملكت مدينتي الحمراء بل "فؤادي"



جعلت من سكانها عبيدا لها



فرغم ذلك أحبوها و احترموها



و من غير المستبعد أنهم اشتاقوا لها



لكنني ثم لكنني



أعددت دفاعا من جنود الكبرياء...لا يقهر و لا يهزم



فأرض المعركة هي الفاصل بينها و بيني



فلن أقبل عجاجها على كاهلي



فحلاوتها تلذذت بها الروح و تعذبت



أقسم كما أقسمت سالفا على نفسي



أن القلب بحبك لن يمسي



فأنت شوارع المدينة دنستي



و الأعلام البيضاء فيها رفعتي



برائحتك الزكية عطرتي



و بابتسامتك المشرقة نورتي...جوانبها و معك صارت ضدي



في المعركة تفاجئت منها و كتمت أنفاسي



حينها امتطيت جوادي



و تجاهلت فؤادي



فشهرت بسيفي



و صرخت بصوت عال



فـــــــــــــــــــــــداك مدينتي و حياتي



هذه نــــــــــــــــــــهايتي و لك ســـــــــــــــــــــــلامي



محمد