التحدي....أكاديمية الابداع//

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

هذه هي أول قصة لي في المنتدى

لذلك أريد منكم النقد البناء...من أجل تأليف أفضل مستقبلا

------------

هي قصة خيالية حدثت في إحدى المدارس القروية في موريتانيا

فكان التلميذان (أحمد والشيخ) تلميذان ذكيان مجتهدان في قسمهما

ودائما ما يتنافسان على المرتبة الأولى في فصلهم...وذلك أنشأ شعلة من التحدي والمنافسة بينهما...

وكان الشيخ أسمر
اللون قليلا...بينما أحمد أصفر اللون...وذلك ما جعل أحمد دائما ما يعامل
الشيخ بشيء من العنصرية، فيذكره الأخير بأنه لا فضل لعربي على عجمي ولا
لأحمر على أسود إلا بالتقوى...وأن كلهم لآدم وآدم من تراب.

وذات مرة طرح أستاذ
القسم سؤالا صعبا...فأجابه الشيخ..عندها نظر أحمد إلى الشيخ نظرة غيرة
واحتقار قائلا بأعينه هذه المرة لن تحتل المرتبة الأولى...

وكانت دائما تحدث بينهما مشادات كلامية عند خروجهما من الفصل غالبا ما يسببها أحمد....

دارت الأيام وتسارع
الزمن والمنافسة بينهما تزداد يوما بعد يوم...حتى جاء الحدث الأكبر...وهو
الامتحان النهائي...اجتهد أحمد وراجع دروسه بكثافة لئلا يتفوق عليه الشيخ
هذه المرة...غير أن الأخير لم يبالي بالأمر مقللا من أهميته...وكانت
الليلة الموعودة الليلة الأخيرة من الأسبوع الذي قبل الامتحان...فقد قررت
إدارة المدرسة جمع الفصل بأكمله لمراجعة جماعية...حضر الجميع وحدثت
تبادلات نظرية كالعادة بينهما (أحمد و الشيخ)...ثم جلسوا...وخلال المذاكرة
ذكر الأستاذ بَيْتَيْ الامام الشافعي:

تعصي الإله وأنت تظهر حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع

هذا لو كنت حقا صادقا لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع

وعندها انفجر الشيخ
بالبكاء...فسألوه ما بالك؟؟...فقال قال رسول الله صلى الله عليه ووسلم
<<لا تباغضوا>> وكلكم تعرفون ما بيني وبين أحمد من بغض
وكراهية...أيعني هذا أنني لا أحب رسول الله وهو الذي قال:<<لا يؤمن
أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه>>، أيعني هذا أني لست
بمؤمن...تأثر أحمد وانفجرا بكاءا...وقال أحمد وهو يبتلع دموعه...وقال
تعالى{يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا
منهم}...فقاما بسرعة وضم كل منهما الآخر ببكاء وطلب عفو وسماح...وسط تأثر
بالغ من الحضور...ثم تعهدا أن لا يكون هناك المزيد من التحدي والكراهية
بينهما...وانقلبت الأوضاع بعد ذلك...فخلال الأيام القليلة قبل الامتحان
كانا دائما معا يذاكران معا يلعبان معا يضحكان معا يأكلان معا يجلسان معا
يساعد بعضهما الآخر حتى خرجت النتيجة النهائية بأن حلا الاثنين معا في
الرتبة الأولى...ففرحا وعاشا بسعادة بعد ذلك وبصداقة لا تقدر ولا توصف...

تمت

تحياتي:أخوكم الشيخ محمد(15سنة