منتدى المركب الرياضي الجواري مقرة
اهلا بزوارنا الكرام

نتمنى لكم المتعة الفائدة وقضاء اوقات رائعة

يرجى التسجيل
منتدى المركب الرياضي الجواري مقرة
اهلا بزوارنا الكرام

نتمنى لكم المتعة الفائدة وقضاء اوقات رائعة

يرجى التسجيل
منتدى المركب الرياضي الجواري مقرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المركب الجواري مقرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 █| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
cspmagra
Admin
cspmagra


المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 01/03/2012
العمر : 28

█| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|  Empty
مُساهمةموضوع: █| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|    █| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|  Emptyالجمعة أبريل 20, 2012 1:34 pm


█| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|  Icon

كان عمري خمسٌ وعشرون ربيعاً حينما فارقت الحياة ،إسمي هو جواد وهذه قصتّي..



كنّا نعيش في إحدى القرى الجبلية النائية حيث تجد أغرب
الأمور طريقها إلى قلوب السكّان البدائيين،كلّ شيء غير معهود محبّب.كلّ ما
يأتي من خارج تلك البوّابة الخشبية العظيمة حتماً سيكون ،مُدهشا.


أبي كان دوماً يقول : "لا تثق بالغرباء ،كان يحرص على إختياري أصدقائي بعناية .لقد وعدته بذلك".

لقد حاولت بكد أن أكون الشخص الذي يحافظ على وعده، أقسم أني قد فعلت..

أمّي،لم تكن بالمرأة الصعبة لكنّها كانت على قدر كافٍ
من الفطنة لتمنعني ،وحتّى وقت قريب، من مغادرة البيت ليلا لملاقاة شباب
القرية واللّهو داخل المقهى العتيق: مكانٌ تكاد جدرانه تنقض،مكانٌ له
شعبية كبيرة


كونه ملتقى المراهقين من كارهي الفلاحة وحالمين بالهجرة نحو الأسفل ، نحو المدن..

عودتي قبالة الفجر،تسللي من خلال النافذة وادعّاء النوم
المبكّر،كلّها أمور لم تعلم بها والدتي التي كانت تظنّ ابنها ذو السابعة
عشر عاماً مستلقياُ على سريره حينما تطفئ هي ذلك المصباح الزيتي المتهالك
لتخلد


إلى الرّاحة.

"هل نمت جيداً" كانت تقول ذلك في كلّ صباح وهي ترى
عيناي المتورّمتين، كنت مُجبراُ على الإستيقاظ باكراً والتوجّه إلى
الحقل.لم أجرؤ يوماً على مصارحتها بأكاذيبي،برغبتي العارمة في قفل جفناي
حتّى وقت


متأخرّ من النهار.

لا أنكر أنّي من ذلك النوع من البشر،ذلك الذي تشحنه
ألسنة الناس فيسمع لقولهم ويتخّذ لنفسه مواقف ومبادئ لحظية..عدت يوماً من
ليلتي المُخادعة وأنا أعقد العزم على عدم العمل في الحقل


المُقفر مجدّداً، أحدهم دعاني بالضعيف.

..قرّرت أن أسترسل في النوم و لكنّ ما إن سمعت
أنّاتها وهي تقترب بجهد من سرير وليدها الذي بات في نظرها رجلاً حتّى
استفاقت مقلتاي الحزينتان،ربمّا قرّرت أن أكون شجاعاً ولكن ليس تلك
الصبيحة.


أعرف أنّه من المفروض أنّي فلاّح ولكنّي لم أملك يوماً ساعدين قويين أو همّة أسلافي في حرث الحقول بواسطة الثيران.

أمّي كانت تعلم بأنّي لم أولد لأكون مزارعاً لكنّها كانت تثق بي.أمّا أنا فوثقت في غيري ممّن يقصّون حكايا التحضّر و الحياة المريحة.

كلّ شيء بدا صراعاً داخلياً ، مجهوداً غير كافٍ لترك أثر على يومياتي التي كانت تُرضي والدتي المسنة..

رياح القدر جعلت تلك البوابة العتيقة تستقبل أحدهم
يوماً،كانا شاباً يقال له : (حيّان) .لم أكن قادراُ على إخفاء غبطتي
لرؤيته فأنا ،ومهما ظننت نفسي، أحد سكّان تلك القرية المنسية بين
الجبال.عاشقً لكل


وجه وسيم ويدين لم ترسم المعاول والمتارس تضاريسا عليهما.

أتى من المدينة أو كما قال السكّان يومها: جاء من أرض الأحلام..

لم يسبقني إليه أحد،صار هاجسي مكالمته وأيّ هاجس أقوى
من التوق للاستماع أخيرا ًإلى حديث جديد ، لكنَة هشة وحوادث لطالما بدت
مشوقة في مخيّلتي.لم يمضِ وقت طويل حتّى استحوذ طيفه على روحي


وصار خلّي.أحسست بالشجاعة تدفق داخل
كياني،الآن صرت قادراُ على السهّر معه دون إخفاء الأمر عن أمّي،صرت أنام
حتى الظهيرة.لم يعد يسبقني شيء إلى التطاول على من أنجبتني ورميها
بالتخلّف.


لم أكن حزيناً على شقاء أمّي في الحقل فيما كنت أنا
أعصر عضلاتي برغبة فوق السرير مع تأوهات النوم العميق،أذكر أنّي كنت في
غاية الحزن عندما قرّر العودة من حيث أتى.لقد قرّر (حيّان) ركوب الطريق


السحري نحو أرض العجائب.

لم تمنعنِ دموع والدتي السخيّة الحائرة من صفق باب
كوخنا واللحاق به بعد أن دعاني، كنت سأركع تحت قدميه ليقولها،يقول بأنّه
يود أن ينقذني من عالم الحصى .


لقد أصبحت رجلا،هذا ما أحسسته وأنا أتخطّى البوابة
الخشبية كبطل ترمقه الأبصار وتحسده القلوب.لم أشعر في حياتي بإثارة أعمق
من تلك.كأنّ روحي كانت ترفرف داخل صدري،لم أعد أرى شيئا أمامي سوى


نفسي التي نجحت في الفرار.

مع مرور الزمّن،فقدت والدتي أخيراً الأمل في
عودتي،ليتها لم تفعل .تلك القرية الصغيرة الصامدة فوق الصخور ظلّت تنتظر
.ثماني سنوات مضت لكنّي لم أعد..


ليتني احتفضت بما تبقّى لي من كرامة قبل أن أقرّر
الرجوع، كنت أقف فوق أكوام من الحجر، كان ذلك يوما قارصا غطّت الثلوج
سويعاته ببساط أبيض،تذكّرت يومها أنّ الثلج يتساقط في ذلك الجزء الأخير


من فصل الشتاء.لازلت أذكّر.

عدت وفقط،لم أكن ذلك الشاب من القرية المتخلفة ولا ذلك
الرّجل المتمدّن.بصراحة لم أكن أعلم من أنا..كلّ ما أعلمه هو أنّ (حيّان)
قد غدر بي في أوّل فرصة تسنّت له،كان ذلك قبل أعوام، همت وتشرّدت


لكنّي حصلت على مبتغاي.لقد عشت معاني الحياة
داخل مدينة: تذوقت برد الشوارع ليلا بعيدا عن حضن والدتي الدافئ، تجرّعت
الجوع حتّى بدت أضلعي، كنت هزيلا أيّام قريتي لكنّي لم أكن أرى


نفسي مجرّد خيال رجل.لقد انتفخ عقلي الفارغ فعلا لكنّه امتلأ حتى استفرغ من التخمة،آه كم كان سهلا رائعاً فيما مضى.

كان قبر أمّي مغطاً بالثلوج،لا يمكن للإنسان أن يعود بالزمّن إلى الوراء.كنت أتمنّى أنا ذلك ..

أعرف أنّ الرجال في قريتي لا يبكون،لكنّي لم أعد منهم
،فلا لابأس،سالت تلك القطرات الحاّرة بشغف ضمن ملامح وجهي التي بدت ناعمة
مؤخراً.أعرف أن أمّي لم تكن لترضى أن أذرف كالفتيات.


ترى بماذا كانت تفكّر وهي تستعد لمنح الخالق روحها؟

الندم والحسرة هو كّل ماتبقى لي ضمن ما خلّفته السنوات الثماني داخل جيوب هويتي،كان أقسى شتاءاً عرفته في حياتي.

لم يدم تواجدي ضمن تجويف الحياة التي حلمت بها طويلا
بعد أمّي فقد اختطفتني الأقدار وجعلت منّي شيئا آخر، لم أحظى بمسامحتها
ولكنّي حظيت لبرهة بعفو من تذكروني من سكّان قريتي، أو بالأحرى


من تذكّروا شهامة والدي وأفضاله ..وأشفقوا على حالي. تلك كلّ الحياة التي سأتذكّرها.

لقد ماتَ ذلك المراهق المحب لثرثرة المقهى الجبلي ثم
تبعه الشاب طويل العنق،المتأهّب لمد الأبصار نحو السفوح حيث الإسمنت. لم
ينجو الرّجل المغرور أيضا،فقد وافقته المنيّة بعد خيانة والدته


ليُعاقب بغدر من ظنّه مفتاحا للنوم الخمول والحياة البريئة.

لم أحبّ يوماً ما وجدت نفسي عليه بعد أن وعيت على
الدنيا ولكنّي اكتشفت بعدها أنّه كان كلّ الشيء الثمين الذي امتلكته.لم
يحب أبي يوماً الوافدين إلى القرية، لم يعبر أي صديق وهمي تلك البوابة بعد
(حيّان)،


ذلك كان كلّ ماواساني.

كلّ شيء كان بخير.



اسمي هو: جواد،لاتثقوا بالغرباء



بقلمي :محمد شريف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cspmagra.rigala.net
cspmagra
Admin
cspmagra


المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 01/03/2012
العمر : 28

█| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|  Empty
مُساهمةموضوع: رررررررررررررد   █| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|  Emptyالإثنين مايو 07, 2012 5:49 pm

بارك الله فيك محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cspmagra.rigala.net
cspmagra
Admin
cspmagra


المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 01/03/2012
العمر : 28

█| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|  Empty
مُساهمةموضوع: ردددددددددددددددد   █| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|  Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 8:20 pm

جزاك الله خير أخي محمد شريف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cspmagra.rigala.net
 
█| هـــــــــــــــجرة نحو الموت |█|
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ==كيف يقود الجسد إلى الموت ًواقعية ً....... ==

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المركب الرياضي الجواري مقرة :: أدب وشعر :: القصص القصيرة-
انتقل الى: